قد تلاحظ في الكثير من الاحيان ، عندما يتم إلقاء القبض على احد المجرمين إلا ويكون بحوزته هاتف قديم ، هذا الاخير الذي يطرح مجموعة من التساؤلات حول علاقة هذه الهواتف مع الاعمال الإجرامية التي يقوم بها المجرمين والمافيا في العالم ، هذا التساؤل الذي سأجيب عليه من خلال مقالتي القصيرة حول علاقة الهواتف القديمة بالاعمال الإجرامية ؟.
تبقى العديد من الاسباب تجعل المجرمين يحبون إستعمال الهواتف القديمة ، هذه الاسباب تختلف اهميتها حسب وعي المجرم بالمجال التقني وكذلك خطورة المجموعات التي تعتمد على هذا النوع القديم من الاجهزة في الإتصال .
فالنقطة الاولى التي تجعل المجرمين يتسارعون وراء إقتناء الهواتف القديمة ، هي بطارية الهاتف ، ففي الهواتف القديمة البطارية قد تدوم لمدة اسبوع من الإستعمال ، بالإضافة كذلك إلى شكلها الصغير والذي يسهل على المجرم حمله معه في اي منطقة . كذلك فإن الهواتف القديمة لايمكن إختراقها والتجسس عليها كما هو الامر بالنسبة للهواتف الذكية .
حيث يمكن إرسال برامج ضارة عن بعد تمكن من جعل الشرطة العلمية (الفنية ) من ولوج هاتف المشتبه به والتجسس عليه . أضف إلى ذلك انها لاتتوفر على GPS وهذا الامر يصعب عملية تتبع الهاتف ليس كما هو الامر في الهواتف الذكية التي تتوفر على هذه التقنية في تحديد الاماكن عن طريق الاقمار الإصطناعية .
بل ومايجب ان تعرفه عزيزي ان بعض المجرمين يشترون هذه الهواتف القديمة مع إستعمالها مع ارقام هاتفية بدون فاتورة لكي لايتم تتبعهم من طرف الشرطة كون ان الرقم الهاتفي غير معروف مالكه ( لانه بدون فاتورة ) وكذلك الهاتف بكون ان الهاتف قد يكون مستورد من الخارج ويباع في السوق السوداء مما يجعل الوصول إلى مالكه امرا مستحيلا !
فلهذه الاسباب اغلب المجرمين يفضلون إستعمال الهواتف القديمة ، لانها من جهة قوية وتدوم لوقت اطول ومن جهة ثانية فهي توفر خصوصية كبيرة للمجرم .
طبعا قد يسأل بعض الاخوة عن الهواتف القديمة التي يحملها بعض رؤساء الدول ؟ ولماذا لايتوفرون على هواتف ذكية ؟ بكل بساطة لجميع الاسباب التي تم ذكرها من قبل انها صعبة الإختراق وولوج البيانات ، كما ان هذه الهواتف تتواصل باقمار إصطناعية مباشرة ومشفرة تجعل امر كسر حمايتها والتجسس عليها امر اقرب إلى المستحيل .